حكم من أخر الصلاة عن وقتها بغير عذر
- الصلاة
- 2021-11-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2134) من المرسل ب.ع.ع. ف، من الرياض، يقول: إذا أخر المسلم الصلاة عن وقتها بغير عذرٍ شرعي، فما الحكم؟
الجواب:
لا بد من معرفة ابتداء وقت كل صلاةٍ وانتهائه حتى يتبين للشخص أنه أخر الصلاة عن وقتها، فوقت الفجر يبدأ من طلوع الفجر وينتهي بطلوع الشمس؛لأن الرسول ﷺ قال: « من أدرك ركعةٍ من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر »، ووقت الظهر يبتدئ من زوال الشمس حتى يكون ظل كل شيءٍ مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويمتد إلى غروب الشمس، ووقت العصر ينقسم إلى قسمين، وقت اختيارٍ، ووقت ضرورة، فوقت الاختيار إلى اصفرار الشمس، ووقت الضرورة من بدء اصفرار الشمس إلى الغروب؛ لأن الرسول ﷺ قال: « من أدرك ركعةً من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر »، وإذا غربت الشمس دخل وقت المغرب ثم يمتد إلى غروب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء والوقت المختار إلى نصف الليل، ومن نصف الليل إلى طلوع الفجر هذا هو وقت ضرورةٍ لصلاة العشاء.
ومن المعلوم أن صلاة الظهر تُجمع مع صلاة العصر، وأن صلاة المغرب تُجمع مع صلاة العشاء.
فوقت الظهر وقتٌ للعصر في حالة جمع التقديم، ووقت العصر وقتٌ للظهر في حالة جمع التأخير، وهكذا بالنسبة للمغرب وبالنسبة للعشاء، فوقت المغرب وقتٌ للعشاء في حالة جمع التقديم، ووقت العشاءِ وقتٌ لصلاة المغرب في حالة جمع التأخير.
وبناءً على تحديد بدء وقت كل صلاةٍ وانتهائه يتبين للشخص أنه أخر الصلاة عن وقتها الحقيقي، أو أنه لم يؤخر.
فإذا تبين أن الشخص قد أخر الصلاة حتى خرج وقتها، وكان متعمداً؛ كمن أخر صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، فلا شك أنه آثمٌ في هذا العمل، لا يجوز له أن يفعل ذلك، وعليه أن يتوب إلى الله جل وعلا، وتأخيره هذا إن كان مصحوباً بجحدٍ لوجوبها، فإنه يبين له الحكم، فإن امتنع، استتيب ثلاثة أيام، فإن تاب وإلا قتل مرتداً عن الإسلام، وهذا بإجماع أهل العلم، وإن كان قد أخرها تهاوناً وكسلاً، فهذا أيضاً فيه خلافٌ بين أهل العلم، ولكن الصحيح أنه يستتاب ثلاثة أيامٍ، فإن تاب وإلا قتل مرتداً عن الإسلام، وحكمه حكم المرتدين، وعلى الإنسان أن يتقي الله في نفسه في جميع ما أمره الله به وما نهاه عنه، ولا شك أن الصلاة لها أهمية عظيمةٌ؛ لأنها هي الركن الثاني بعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وبالله التوفيق.
المذيع: يبدو أنه يستفسر عن القضاء، يعني إذا أخرها حتى فات وقتها، هل يلزمه؟
الشيخ: إذا أخر، أنا قلت يُستتاب، ومن استتابته أنه يفعل الصلاة.
المذيع: يمكن ما يدرك هذا.
الشيخ: على كل حال هو يصلي، ويستغفر الله ويتوب إليه.