الفتوى رقم (189) من المرسلة السابقة، تقول: هل التصوير بالكاميرا حرام، حيث لدي كاميرا وأصور مع زوجي وأولادي ولا يرى الصور سوى محارمي، وقد سمعت بأن الله لعن المصورين -والعياذ بالله-، فهل التصوير معناه الرسم باليد أم الرسم بالآلة وأسمع أحياناً أن التصوير بالكاميرا مثل النظر في المرآة؟

الجواب:

        الأدلة التي جاءت في التصوير أدلة عامة، وتخصيص بعض الصور دون بعض هذا تخصيص بدون دليل، والرسول ﷺ رسالته عامة إلى أن تقوم الساعة، والدين كامل، فالله جل وعلا يقول: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي"[1].

        فالمقصود أن الأدلة التي جاءت دالة على تحريم التصوير شاملة للتصوير بالرسم أو الكاميرا إلى غير ذلك، وبناء على ذلك لا يجوز لكِ التصوير ولا يجوز لزوجك كذلك.

        وأما قولك إنك تحتفظين بالصور، فالاحتفاظ بها لا يسوغ ارتكاب هذا المحظور.

        ومع الأسف أن بعض من أهل العلم يقولون بتحليل الصور التي تكون عن طريق التصوير بالكاميرا وهذا كما ذكرت سابقاً تخصيص بدون دليل، والواجب هو حمل الأدلة على عمومها، وبالله التوفيق.