ما نص اليمين التي عليها كفارة؟
- الأيمان والنذور
- 2021-06-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (308) من المرسل السابق، يقول: ما نص اليمين التي عليها كفارة؟ وهل من قال: والله العظيم لا أفعل كذا يعد يميناً وعليه كفارة؟ وإذا حلف بهذا اللفظ وهو صادق عدة مرات في مجلس واحد فهل يأثم؟ وإذا كان كاذباً، فما الحكم؟
الجواب:
من الأيمان؛ يمين اللغو، وهو الذي يكثر التلفظ به من غير عقد بالقلب، مثل ما يقول: لا والله، وبلى والله، وما إلى ذلك؛ يعني يأتي على لسان الشخص بكثرة، هذا ليس فيه كفارة؛ لأنه لم يعقد قلبه عليه وإذا كان لم يعقد قلبه عليه، فحينئذ لا كفارة فيه.
اليمين التي يعقد الإنسان قلبه عليها، مثل ما يقول: والله لأفعلن كذا، أو والله لأتركن كذا، ويكون هذا الأمر الذي حلف عليه طاعة، فإذا قال: والله لأفعلن كذا، طاعة مثلا يصلي وما إلى ذلك، فحينها يفعل هذا الشيء، ولكن قد يحلف على شيء، ويكون العدول عنه أفضل، وبين النبي ﷺ القاعدة في ذلك، فقال « إني لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خير منها، إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن يميني »[1].
فإذا كان الرجوع عن الوفاء باليمين خيراً من الوفاء به، فإنه يعدل عن الوفاء إلى عدمه، ويكفر كفارة يمين، وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأيمان والنذور (8/127)، رقم(6621)، ومسلم في صحيحه، كتاب الأيمان، باب ندب من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها أن يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه (3/1268)، رقم(1649).