الفتوى رقم (4123) من المرسل ف. م.أ.ع، من الرياض، يقول: ذات يوم في الصلاة لحقت الإمام في الركعة الأخيرة، وبعد أن سلم الإمام، تشاور المأمومون وأخبروه بأنه نسي السجدة الأخيرة، والعديد منهم لم يخبروه أثناء الصلاة بقولهم: سبحان الله، ربما قد نسوا جميعاً، ثم أعاد الركعة التي كانت فيها السجدة المنسية.

السؤال -هنا- أنني أبطلت صلاتي، وصليت معهم الركعة، وأكملت الباقي فيما بعد. فأرجو أن توجهوني عن حكم ما فعلت، هل كان عليّ أن ألتزم مع الإمام؟ أم أعيد صلاتي؟

الجواب:

        إذا حصل مثل هذا الشيء، فواجب على من ذكر من المأمومين أن ينبه الإمام بقوله: سبحان الله إذا كان متحققاً من ذلك، وإذا حصل منهم سهو، أو بعضهم يكون جاهلاً، ثم سلم الإمام، والإمام بانٍ على يقين بالنسبة له، وكذلك بالنظر للمأمومين، وحصل حديث بينهم بعد السلام، وهم لا يزالون في الصلاة، وإذا رجع فإنه يسجد تلك السجدة، يعني: يستقبل القبلة ويسجد السجدة التي بقيت من الركعة الأخيرة؛ لأن السائل يقول: إنه ترك سجدة من الركعة الأخيرة، فيرجع ويسجد تلك السجدة الأخيرة، ثم يتشهد، ثم بعد ذلك يسجد للسهو، ثم يسلم.

        أما بالنظر للسائل فواجب عليه أن يتابع الإمام؛ لأنه لما قام يريد أن يقضي ما بقي من صلاته رجع الإمام من أجل إكمال الصلاة، فإنه يرجع معه ويكمل معه صلاته، ثم بعد ذلك يأتي بما بقي من صلاته. وبالله التوفيق.