Loader
منذ سنتين

في قول الله -تبارك وتعالى-: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ ...} هل هذه خاصة بنساء الرسول ﷺ؟


  • فتاوى
  • 2022-02-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10220) من المرسلة ص. ح. ل من قنا، تقول: في قول الله -تبارك وتعالى-: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا}[1] هل هذه خاصة بنساء الرسول ﷺ؟

الجواب:

        قبل هذه الآية قوله -تعالى-: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} الآية[2].

        وزوجات الرسول ﷺ لهنّ علاقة بالرسول ﷺ ولهنّ علاقةٌ  بالشريعة، فمقام الرسول ﷺ لا يقاربه ولا يماثله أحد من المنازل؛ وأما بالنسبة لعلاقتهن بالشريعة فهنّ يجب عليهنّ ما يجب على الناس، ويحرم عليهنّ ما يحرم على الناس، فإذا فرض أن واحدة منهن ارتكبت في حق الرسول ﷺ أمراً محرماً فإنها تعاقب من جهة علاقتها بالرسول ﷺ، وتعاقب من جهة علاقتها بالشريعة. وقوله -جل وعلا-: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}[3] فضعفٌ بالنظر إلى علاقتهن بالرسول ومكانته. والثانية بالنظر إلى علاقتهن بالشريعة. وقوله -جل وعلا-: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ}[4] تؤتى أجرا من جهة علاقتها بالرسول ﷺ إذا استقامت، وتؤجر -أيضاً- بالنظر إلى علاقتها بالشريعة. وبالله التوفيق.



[1] الآية (31) من سورة الأحزاب.

[2] من الآية (30) من سورة الأحزاب.

[3] من الآية (30) من سورة الأحزاب.

[4] من الآية (31) من سورة الأحزاب.