ما الوسائل المعينة على الخشوع في تلاوة القرآن الكريم والصلاة؟
- الصلاة
- 2022-01-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8123) من المرسلة السابقة، تقول: ما الوسائل المعينة على الخشوع في تلاوة القرآن الكريم والصلاة؟
الجواب:
أما تلاوة القرآن، فالله -سبحانه وتعالى- شرع تدبر القرآن؛ يعني أن يتفهم الشخص معانيَه أثناء قراءته له، وإذا أشكل عليه معنى لفظ مفرد أو معنى جملة أو معنى آية، فإنه يرجع إلى تفسير الكلمة المفردة أو تفسير الجملة أو تفسير الآية من المصادر المعتبرة في التفسير.
وأما الخشوع في الصلاة، فإن الإنسان عندما يقوم للصلاة فهو قائمٌ بين يدي الله -جل وعلا-، والصلاة مشتملة على أقوال وعلى أفعال، فيأتي بالأقوال كما شرعت، ويأتي بالأفعال كما شرعت، مع استشعاره لعظمة الله -جل وعلا- في كل قول يأتي به، أو في كل فعل يفعله، فإذا أراد أن يبدأ الصلاة فإنه يكبر تكبيرة الإحرام رافعاً يديه إلى فروع أذنيه مستشعراً عظمة الله -جل وعلا- حينما يقول: الله أكبر؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[1]، فإذا استشعر عظمة الله -جل وعلا- عند تكبيرة الإحرام، شرَعَ في الاستفتاح بعد ذلك، واستشعر ما تدل عليه ألفاظ الاستفتاح، ثم يستعيذ ويسمي بعد ذلك ويقرأ فاتحة الكتاب ويتأملها، وهكذا إذا قرأ سورةً بعد فاتحة الكتاب، ثم بعد ذلك يرفع يديه راكعاً ويستشعر عظمة الله -جل وعلا-، ولهذا يقول الرسول ﷺ: « أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه في من الدعاء، فقمن أن يستجيب لكم »، وعليه أن يحرص على طرح الوسواس والأشياء التي قد تشغله في صلاته، وأن يكمل صلاته على هذا الوضع، وبالله التوفيق.