Loader
منذ سنتين

ما الرد على أن (الاختلاط كلمة غريبة على الشريعة، ويجوز أن تخالط المرأة الرجل بشرط عدم الخلوة)؟


  • فتاوى
  • 2022-02-12
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11404) رسالة من بعض المسلمين في بلاد الغرب- يسألون عن كلمة الاختلاط أنها كلمة غريبة على الشريعة، وأنه يجوز أن تخالط المرأة الرجل بشرط عدم الخلوة، فما الرد على هذه المقولة؟

الجواب:

          إذا نظرنا إلى أصل هذه المسألة من جهة الشريعة وجدنا أن الرسول ﷺ منع الاختلاط في مجال أداء العبادة، فجعل صفوف الرجال متقدمة، وجعل صفوف النساء متأخرة. وإذا كان هذا في أمور الدِّين فكيف بأمور الدنيا؟ والله -سبحانه وتعالى- جعل الرجل مركباً تركيباً لأداء وظائف مهمة، والمرأة ركبّها لأداء وظائف مهمة.

        فعلى سبيل المثال:

        بالنسبة للمرأة من وظائفها: الحمل، وتربية الأولاد، والقيام بمسؤولية البيت. والرجل حمّله الله -عزوجل- مسؤولية المرأة، ومسؤولية الأولاد عندما يأتون، ولهذا قال الله -جل وعلا-: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}[1].

        لكن في عصرنا الحاضر يريدون مساواة المرأة للرجل في كلّ شيء، فيسلبون الحقوق التي جعلها الله للمرأة، ويضعون بدلها الحقوق التي منحت للرجل، هذا الأصل ليس بصحيح، والأصل الصحيح هو أن كلّ واحد منهما يوجّه إلى ما وظفّه الله به، ووظفه رسوله ﷺ. وعندما يحصل اختلال في هذا التوظيف فلا شك أن النتائج تكون سيئة باعتبار المآل. وأنا نبهت على أصل هذا الموضوع؛ لأن البرنامج لا يتسع لأكثر من ذلك. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (34) من سورة النساء.