الفتوى رقم (11631) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ارتكبت ذنباً عظيماً وتبت منه، وأريد أداء فريضة الحج، فما نصيحتكم؟

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- قال: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[1]، ويقول -جل وعلا- في سورة الأنفال: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ}[2].

        فالإنسان عندما يتوب ويندم على الذنب، ويعترف به ويقلع عنه، ويعزم على أنه لا يعود عليه في المستقبل؛ هذه الأمور إذا توفرت إذا كان من حق الله. أما إذا كان من حق مخلوق مثل حق مالي أو ما إلى ذلك فالمال يرده إلى صاحبه، وإذا كان من عرضٍ فإنه يستبيحه، وعندما يتوب توبةً صادقةً فالتوبة تجبُّ ما قبلها، والتائب من الذنب لا ذنب له. وبالله التوفيق.