كيف التعامل مع الأم التي لا تصلي بحجة عدم المعرفة
- فتاوى
- 2021-06-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (180) من المرسل م.ج من سوريا يعمل في الرياض، يقول: ما حكم تارك الصلاة؟ فأنا والحمد لله أصلي الصلوات الخمس في أوقاتها لكن عندي والدتي لا تصلي, وقلت لها أكثر من مرة: لماذا لا تصلين يا أمي؟ قالت: يا ولدي لا أعرف. قلت لها: أنا أعلمك الصلاة, وعندما أصررت على تعليمها، رفضت عدة مرات، وقالت لي: أتمسك بثيابك عندما تذهب إلى الجنة, فغضبت عليها غضباً شديداً، وأنا واقع في حيرة في أمري بين الأمر بالمعروف وبين غضب الوالدة الذي لا يطاق.
الجواب:
أولاً: أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجزيك خيراً على حسن صنيعك في نفسك من جهة محافظتك على الصلوات الخمس، وعلى محافظتك على دينك بوجه عام، وكذلك على دعوتك لأمك من جهة أنها تصلي, فقد أحسنت إلى نفسك من جهة وإلى والدتك من جهة أخرى.
ثانياً: أن والدتك حينما أصرت على تركها للصلاة فهي كافرة؛ لأن من ترك الصلاة جاحدا لوجوبها كفر بإجماع أهل العلم, ومن تركها تهاونا وكسلا كفر على الصحيح من أقوال أهل العلم, فهي تكون كافرة.
ثالثاً: إذا تقرر هذا، فغضبها عليك بالنظر إلى أنك دعوتها إلى خير، فهذا ليس في محله, فأنت مأجور وهي مأزورة, ولكن لعلك تستمر في دعوتها إلى الله وادع الله أن يفتح عليها وينقذها بسببك من النار وتكون من مفاتيح الخير, وبالله التوفيق.