ما شرح هذه الآية وهي قول الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَتَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}؟
- التفسير
- 2022-01-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9515) من المرسلة السابقة، تقول: ما شرح هذه الآية وهي قول الله -سبحانه وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)}[1]؟
الجواب:
الشخص يتعلم العلم. والناس في العلم على طبقات، وهذا السؤال واردٌ على كلّ طبقة من طبقات العلم. فإذا كان الشخص يدعو إلى الله -جلّ وعلا- ولكنه يقع في مخالفة ما دعا إليه، أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بلسانه، ولكنه يخالف ذلك، أو يكون خطيباً ولكنه يخالف شيئاً مما يدعو الناس إلى الأخذ به؛ وكذلك المدرس عندما ينصح تلاميذه عن أمور لكنه هو مرتكبها. والأب عندما يأمر أولاده بالطاعة ولكنه مرتكبٌ لمعصية ما يأمرهم به، فمثلاً يأمرهم بالصلاة ولكنه لا يصلّي أصلاً، أو أنه لا يصلّي مع الجماعة في المسجد. فالمهم هو أن الشخص عندما يكون داعيةً بأي حالة من الحالات يمتثل ما يدعو إليه؛ لأن الإنسان مأمورٌ بالعلم، ومأمورٌ بالعمل في نفسه، ومأمورٌ بالتعليم أيضاً « بلّغوا عني ولو آية »، فعندما يبلّغ لا يخالف ما يبلّغ به. والآية تدل على ذلك، فإن الشخص الذي يفعل ذلك يكون قد ارتكب ذنباً عظيماً. وبالله التوفيق.