Loader
منذ سنتين

حكم حديث: « من قال عندما ينتهي من الأكل: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين لم يضره ما أكله »


الفتوى رقم (10228) من المرسلة السابقة، تقول: قول النبي ﷺ: « من قال عندما ينتهي من الأكل: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين لم يضره ما أكله »[1]. هل هذا صحيح؟

الجواب:

        وسائل التحصين للإنسان كثيرة، ففيه حصانةٌ عقلية، وحصانة نفسية، وحصانة مالية؛ إلى غير ذلك من وجوه الحصانة.

        وهذا السؤال الذي سأل عنه الشخص هذا من جهة تحصين النفس؛ يعني: إنه إذا فعل ذلك فإنه لا يأتيه ضرر، وغالباً ما يكون الضرر من جهةِ؛ يعني: يكون ناشئاً عن السبب. وعلى هذا الأساس إذا قال ذلك فإن ذلك الطعام الذي يأكله يعود عليه بالنفع.

        ومن ذلك الأوراد التي يقولها الإنسان في الصباح وفي المساء، فعلى سبيل المثال إذا كان الإنسان في المساء يقرأ: (فاتحة الكتاب، آية الكرسي، الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، آخر سورة الحشر، قل هو الله أحد، قل أعوذ برب الفلق، قل أعوذ برب الناس). فيه كتب كثيرة فيها بيان للأدعية التي يقولها، فهذا تحصين له عن الشياطين إذا قالها صباحاً صارت حصناً له إلى المساء، وإذا قالها مساءً صارت حصناً له عن الشياطين وعن الجن إلى الصباح، وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من قرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه »؛ بمعنى: إنك إذا أويت إلى مضجعك وقرأت الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، فإنهما حصن  لك عن الشيطان وعن الجن؛ يعني: لا ينالونك بسوءٍ في حال نومك. وبالله التوفيق.



[1] لم أجد من خرجه بهذا اللفظ.