Loader
منذ سنتين

حكم ترك ركعتي الطواف في العمرة


الفتوى رقم (3420) من المرسلة السابقة، تقول: أتيت بعمرة في رمضان، وبعد الطواف لم أصلِّ ركعتي الطواف؛ لأنه وقت نهي، وذهبت إلى السعي، وصليت المغرب في الحرم، ولم أصلِّ ركعتي الطواف، وتحللت من العمرة، فما حكم عمرتي؟ وماذا عليّ؟

الجواب:

 العمرة صحيحة، وليس عليكِ شيءٌ إذا كنت قد أتيت بأركانها، وشروطها، وانتفت موانعها. وأما بالنسبة لترككِ ركعتي الطواف، وقد بنيتِ هذا الترك على أن الوقت الذي فرغتِ فيه من الطواف مكروهٌ، فينبغي أن يُعلم أن ركعتي الطواف من ذوات الأسباب، وأن ذوات الأسباب خرجت من أدلة عموم النهي بطريق التخصيص. فقوله ﷺ: « لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ». وهكذا في سائر أوقات النهي الأخرى هذه عامة؛ ولكن خرجت منها عدة أمورٍ، ومن ذلك ركعتا الإحرام، وركعتا الطواف، وإذا دخل الإنسان المسجد فإنه يصلي ركعتين تحية المسجد، ومن ذلك من نام عن صلاةٍ أو نسيها، فاستيقظ في وقت النهي، فإنه يصليها.

        فالمهم أن جميع ذوات الأسباب خارجة من عموم النهي، فأنتِ أخطأتِ في ترك صلاة الركعتين؛ ولكن تركهما لا يؤثر في ذلك، وقد جاء دليل عن الرسول ﷺ خاصٌ بركعتي الطواف، فقد قال: « يا بني عبد مناف، لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليلٍ أو نهار ». وبالله التوفيق.