الفتوى رقم (11589) من المذيع، يقول: ما أفضل أنواع النسك؟

الجواب:

الأنساك ثلاثة: إفراد، وقران، وتمتع.

 فالإفراد هو: الإحرام بالحج في أشهر الحج والإتيان بأركانه وشروطه وواجباته وانتفاء موانعه، وليس فيه هدي.

والقِران هو: أن يحرم بالعمرة والحج، فيقول عند الإحرام: لبيك عمرة وحجاً، فإذا جاء إلى مكة يطوف طواف القدوم، ويسعى سعي الحج والعمرة ويستمر على إحرامه، ويأتي بما بقي من مناسك الحج، فإذا جاء من عرفة وبات بمزدلفة ورمى جمرة العقبة، فإنه يأتي إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة وهو عن العمرة وعن الحج وعليه هدي، فإذا أتى ببقية أعمال الحج يكون انتهى.

وأما الثالث فهو التمتع وهو: عبارة عن الإحرام بالعمرة في أشهر الحج، ويبقى في مكة لا يسافر، وإذا انتهى من أعمال العمرة يبقى ويحرم بالحج ويأتي بجميع أعمال الحج وعليه هدي.

أما بالنظر إلى الأفضلية فإذا كان في عامٍ واحد فإن الأفضل هو التمتع؛ لأنه يأتي بعمرة مفردة، ويأتي بحجٍ مفرد، ويأتي بالهدي، ويلي ذلك القِران؛ لأنه يزيد على الإفراد بالهدي، ويزيد عليه -أيضاً-بالعمرة التي أدخلت أعمالها في الحج.

أما لو أنه أتى بالعمرة مفردة في سفر مستقل في عامه، ثم أتى بالحج في عامه أيضاً فإن هذا أفضل بالنظر إلى مشقة السفر؛ لكن عندما يأتي بالعمرة في أشهر الحج يرجع إلى بلده أو يسافر مسافةً تسقط عنه وجوب الهدي. وبالله التوفيق.