فتاة تخرج من المدرسة متأخرة وتتيمم وتصلي الظهر في الطريق وتصلي الضحى في العطل فقط وسنن الظهر القبلية والبعدية لا تواظب عليها أيام الدراسة، ما حكم ذلك؟
- الطهارة
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5957) من المرسلة ن.د. م. من مهد الذهب، تقول: أنا طالبة في المرحلة الثانوية وربما لا أخرج من المدرسة إلا قرابة الساعة الواحدة، ولا يوجد في المدرسة مكان مخصص للصلاة، فأخرج من المدرسة ماشية فأمر في الطريق على بيت لا يوجد فيه أحد، فأصلي في ظله الساعة الواحدة تماماً، وحيث لا يوجد لديّ ماء أتيمم، فهل هذا العمل صحيح؟ وهل تأخيري للصلاة إلى هذا الوقت جائز؟
الجواب:
وقت الظهر يبدأ من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كلّ شيء مثله مع فيء الزوال ثم يدخل وقت العصر. هذه السائلة بإمكانها أن تتوضأ من المدرسة وتصلي في المدرسة بعد دخول وقت الظهر مباشرةً، وبإمكانها أن تتوضأ من المدرسة وتصلي في ظل الجدار الذي ذكرته، وبإمكانها أن تؤخر الصلاة حتى تصل إلى بيت أهلها إذا كان وصولها إلى بيت أهلها يكون في وقت الظهر. وبالله التوفيق.
المذيع: شيخ عبد الله، هي تذكر أن الجدار الذي تصلي فيه في الطريق، هل ترون لها أن تصلي في الطريق؟
الشيخ: كلمة في الطريق هذه ليس المقصود منها الطريق الذي تطؤه الأقدام؛ ولكن أنا فهمت أنها تريد في الطريق؛ يعني: في الجهة التي اتجهت معها إلى أهلها وهي لا تريد طريقاً مسفلتاً، أما الصلاة في الطريق الذي تطؤه الأقدام؛ فهذا لا يجوز.
الفتوى رقم (5958) من المرسلة السابقة، تقول: هل يجوز لي أن أصلي صلاة الضحى في أيام العطلة فقط، علماً أن الوقت في المدرسة ضيق؟
الجواب:
الله -جلّ وعلا- يقول: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) "[1]، ويقول -جلّ وعلا-: "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)"[2]، فالإنسان يفعل ما يستطيعه من الخير، ولا يأتي الشيطان الإنسان ويقول له: أنت كيف تصلي في هذا الوقت إذا كنت مستمراً على الصلاة دائماً فلا حاجة أنك تصلي -مثلاً- صلاة الضحى في وقت وتتركها في وقتٍ آخر؛ فالمسلم يحرص على عمل الخير على حسب الظروف الممكنة، هذا بالنظر إلى ما كان من باب التطوع؛ أما الأمور الواجبة -سواءٌ كانت واجبةً وجوباً عينياً، أو واجبةً وجوباً كفائياً- فهذه لها أحكامها على كلّ شخص بحسبه. وبالله التوفيق.
الفتوى رقم (5959) من المرسلة السابقة، تقول: قال ﷺ: « من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرّمه الله عن النار » في أيام العطلة أصليها، أما في أيام الدراسة فلا؛ لأنني عندما آتي من المدرسة أكون متعبة فلا أصليها، فهل عليّ شيءٌ في هذا؟
الجواب:
الراتبة من المندوبات، والمندوب إذا فعله الإنسان اٌجر عليه، وإذا تركه فإنه لا يأثم؛ لكن لا يناسب للمسلم أن يتساهل في المندوبات؛ لأنه إذا تساهل في المندوبات فقد يؤديه ذلك إلى تساهل في الواجبات، فالمحافظة على المندوبات في كلّ موضعٍ بحسبه؛ لأن الطهارة لها واجبات ومندوبات، الصلاة لها واجباتٌ ومندوبات، الصيام له واجبات ومندوبات، إنفاق المال فيه واجباتٌ ومندوبات؛ إلى غير ذلك.
فيحافظ الشخص -بقدر استطاعته- على المندوبات من أجل المحافظة على سلامة الواجبات؛ لكن هذه المرأة في هذه الصورة إذا كانت لا تستطيع أن تؤدي الرواتب في بعض الأوقات فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها؛ لكنه يفوتها أجر هذه الرواتب التي تركتها. وبالله التوفيق.