كفارة من كان يضرب والديه ويشتمهما وهو في سن الحادية عشرة وتاب
- الكفارات
- 2021-12-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2697) من المرسل السابق، يقول: عندما كنت صغيراً في سن الحادية عشرة تقريباً كنت -أحياناً- أتعدى بالضرب أو الشتم على والدي أو والدتي عندما يمنعانِي شيئاً أطلبهما، فكيف أكفّر عن هذا العمل الآن؟
الجواب:
لا شك أن هذا عملٌ قبيح، ومخالفٌ للأدلة الشرعية؛ لأن الله تعالى قال: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)"[1].
وأنت ذكرت في سؤالك أنك تعتدي عليهما بالضرب، ولا شك أن هذا كبيرة من كبائر الذنوب، والواجب عليك أن تستبيح والدك ووالدتك إذا كانا حيين، وإذا كانا ميتين فإنك تحاول -بقدر الاستطاعة- أن تبرهما بالدعاء، وبالصدقة بالمال، وإذا أمكنك أن تحج وأن تعتمر عن كلّ واحدٍ منهما، وأن تتوب -أيضاً- فيما بينك وبين الله -جلّ وعلا-، لعل الله أن يعفو عنك. وبالله التوفيق.
المذيع: هو يذكر أنه يفعل هذا في صغره، يعني: يقول في سن الحادية عشرة، الظاهر أنه لم يبلغ حينئذٍ؟
الشيخ: على كلّ حال هذا عملٌ قبيح لا من الصغير ولا من الكبير. أما بالنسبة لهذا إن كان كبيراً فلا شك أنه كبيرةٌ من كبائر الذنوب إذا كان بالغاً، وإذا كان صغيراً فلا شك أن هذا من سوء الأدب. وبالله التوفيق.