حكم التعامل مع الأخ الذي لايصلي هو وأولاده
- فتاوى
- 2021-12-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3574) من المرسلة السابقة، تقول: لي أخ صلاته قليلة، وبعض أولاده لا يصلّون، هل عليّ إثمٌ إذا لبّيت لهم طلباتهم أو جالستهم؟
الجواب:
الصلاة ركنٌ من أركان الإسلام، وهي آكد الأركان بعد الشهادتين، والرسول ﷺ قال: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة ». وقال ﷺ: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وقد جاءت أدلة كثيرة في القرآن وفي السنة دالة على عظم شأن الصلاة من جهة، وعلى الحكم بالكفر على تاركها من جهةٍ أخرى.
إلا أن تاركها قد يتركها جحداً وعناداً، فهذا كافرٌ بإجماع أهل العلم. وقد يتركها تهاوناً وكسلاً، وهذا كافرٌ على الصحيح من أقوال أهل العلم.
وما ذكرته السائلة عن أقاربها الذين لا يصلّون، فلا يجوز لها أن تلبّي لهم شيئاً من الطلبات، ولهذا يقول الله -جلّ وعلا-: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ"[1]، فكونهم أقارب لها لا يسوّغ لها أن تحقق طلبهم؛ بل تهجرهم لوجه الله -جلّ وعلا-؛ لأن هجرها لهم فيه براءةٌ لذمتها، وفيه تنبيهٌ لهم على عظم الذنب الذي ارتكبوه، فلعلهم يعودون إلى رشدهم. ولا مانع من أن تنصحهم وتنبههم، وتزوّدهم ببعض الأشرطة والكتب التي تنبه على عظم شأن الصلاة، وأن ترسل لهم من أهل العلم من أجل أن ينبههم؛ لأن فيه إنقاذاً لهم من الخطر الذي وقعوا فيه. وبالله التوفيق.