Loader
منذ 3 سنوات

فتاة عازبة تركت الزواج لأنها تريد ذا دين، ووالدها يريد صاحب المال


الفتوى رقم (5799) من المرسلة ع. د، من سوريا، تقول: أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً وما زلت عازبة بسبب والدي، وأرغب في الزواج من ذي أخلاق حسنة، وأن يكون متدينا؛ً ولكن والدي يريد رجلاً ذا مال. وأنا أرفض هؤلاء حتى يعطيني الله رجلاً ذا أخلاق حسنة، أرجو أن توجهوني هل عليّ إثم فيما فعلت؟

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير » فهذا هو الأصل في هذا الباب.

        وبناءً على هذا الأصل فإن المرأة لا يحق لها الامتناع حينما يأتي من تتوفر فيه الكفاءة، ولا يجوز للأب أن يمتنع حينما يأتي من تتوفر فيه الكفاءة، ولا يجوز لأحدٍ من أقارب الزوجة أو من أقارب الزوج أن يتدخل في منع إعطاء من يكون مرضياً في دينه وأمانته، فقد تتدخل الأم أو الجدة أو الأخت أو الأخ، وقد يتدخل الأخوال، وقد يتدخل أقارب الزوج مثل إخوانه أو والده وما إلى ذلك؛ ولكن لا يكون تدخلهم مبنياً على مصلحة شرعية؛ وإنما هو مجرد هوى فلا يجوز ذلك. وبناءً على هذا الأصل فإن الأب لا يجوز له أن يمنع تزويج هذه البنت حينما يأتي من هو مرضي في دينه وفي أمانته. وهي -أيضاً- عليها ألّا تمتنع حينما يأتي شخصٌ من قبل أبيها يكون مرضياً في دينه وفي أمانته ويكون غنياً؛ لأن هذا فيه مصلحة عظيمة للبنت. وبالله التوفيق.