الفتوى رقم (6949) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم المسبحة وأستعملها فقط للتذكير؟

الجواب:

        استعمال المسبحة لعد الذكر هذا ليس من السنة ؛ لأن الرسول ﷺ لم يفعله ولم يأمر به، وقد مرّ على عجوزٍ كانت قد جمعت حصى فتسبّح فإذا سبّحت أخذت واحدةً من الحصى ووضعتها في جهة أخرى وتحمد الله؛ يعني: سبحان الله والحمد لله، وكلما سبحت أو ذكرت الله أخذت حصاةً من جهة ووضعتها في جهةٍ أخرى؛ بمعنى: إنها تعد ما تسبّح به وتذكر الله، فذهب الرسول ﷺ ثم رجع إليها فقال: « لازلت على الحالة التي كنت عليها؟ » قالت: نعم، قال: « ألا أدلك على خيرٍ من هذا! » قالت: بلى يا رسول الله، قال: « قولي سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. والحمد لله عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. ولا إله إلا الله عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. والله أكبر عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته »، فالمسلم يأخذ بهذه السنة القولية من رسول الله ﷺ. وبالله التوفيق.