حكم اجتماع الناس في بيت الميت ثلاثة أيام، ويقومون ب (الفراش)؛ وهي قراءة الفاتحة على روح الميت
- الجنائز
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5960) من المرسل ع.ع.ع. سوداني مقيم بالمملكة، يقول: عندنا في قريتنا إذا مات الإنسان يحضر الناس إلى منزل أهل الميت ثم يجلسون ثلاثة أيام، ويقومون بما يسمّى بالوصية أو الفراش، كلّ من يحضر للتعزية يرفع يديه ويقول: الفاتحة، ثم يرفع كلّ الجالسين أيديهم حتى لو كان عددهم مائة ويقرؤون سراً سورة الإخلاص والمعوذتين هل هذا العمل صحيح؟ وما نصيحتكم؟ وإذا رفع الإنسان يده معهم ولكنه لم يقرأ شيئاً ولكنه من باب المجاملة فماذا يترتب على عمله هذا؟
الجواب:
إذا كان الواقع كما وصفه السائل فهذا بدعة من حيث الأصل؛ لأن اجتماع الناس في بيت الميت هذا بدعة؛ لكن اجتماع أقاربه من أجل تلقي العزاء لما في ذلك من التسهيل على الناس الذين يريدون التعزية، ولكن لا يأتون بشيء من الأمور المبتدعة مثل ما ذكره السائل؛ وكذلك تكليف أهل الميت بصنع طعامٍ للموجودين؛ كلّ هذا من البدع، لكن لو صُنع طعام من أحد الأقارب وجيء به إلى أهل الميت فلا مانع من ذلك. وبالله التوفيق.
المُذيع: أيضاً قضية رفع يديه مجاملة، هل ترون هذا يدخل معهم في الابتداع فضيلة الشيخ؟
الشيخ: الشخص تارةً يراقب الله، وتارةً يُراقب الخلق، والخلق لا ينفعون ولا يضرون. والخالق هو الذي ينفع ويضر، ولهذا جاء في وصية الرسول ﷺ لا بن عباس: « احفظ الله يحفظك » وجاء في آخر الحديث: « واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف »، فلا يجوز للإنسان أن يستحل حراماً من أجل مجاملة الخلق؛ لأنه قد يعاقب في قلبه، أو يعاقب في جزءٍ من أجزاء بدنه، أو يعاقب في دينه أيضاً، فعلى الشخص أن يتقي الله -جلّ وعلا- وأن يراقبه. وبالله التوفيق.