الفتوى رقم (10454) من المرسل السابق، يقول: شخص أصابه مرض في سنة من السنوات ولم يتمكن من صيام شهر رمضان، واستمر المرض حتى قدم رمضان الآخر واستطاع أن يصومه كله، وحاول أن يصوم شهر رمضان الذي فاته؛ ولكنه لم يستطع لكبر سنه ولمرضه، هل يُقضى عنه أم يُطعم عن كل يوم مسكين؟ وما مقدار الإطعام بالموازين الحديثة؟ وماذا عليه لو لم يجد فقيراً حيث إنه يسكن بقرية لا يوجد بها فقير أو مستحق؟

الجواب:

        من خلال هذا السؤال يظهر أن الشخص الذي ترك صيام رمضان أنه موجود على قيد الحياة، وإذا كان موجوداً فلا يصح أن يُصام عنه؛ لكن إذا حصل تقرير طبي أنه لم يستطع الصوم من خلال ذلك الوقت حتى الآن، وأنه حصل له شفاء في أثناء رمضان وصامه ولكن بقي عليه رمضان السابق، وعاد إليه العجز بعد رمضان وقرر طبيبان أو ثلاثة أنه لا يستطيع الصوم مستقبلاً لا في الحاضر ولا في المستقبل، فإنه لا مانع أن يُطعم عن كل يوم كيلو ونصف من البر، أو الأرز، أو التمر. وبالله التوفيق.