الفتوى رقم (2417) من المرسل السابق، يقول: ما حكم وضع صورة الميت على قبره؟

الجواب:

        التصوير لا يجوز من حيث الأصل، ووضع الصورة على القبر -أيضاً- لا يجوز؛ لأن هذا فيه تحريمٌ من ناحية الصورة، وفيه تحريمٌ من ناحية البدعة؛ ولكن هذا الميت إذا كان قد مات على الإسلام، فإنه يُدعى له، ويتصدّق عنه، ويفعل عنه من الأفعال التي جاءت في الشريعة أنها تجوز، كما في قوله ﷺ: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له، ومنها الصدقة الجارية، والثالثة علم ينتفع به  ». فيحاولوا نفعه بحسب حاله، وبحسب حال من يستطيع مساعدته في حدود ما يجوز شرعاً.

        أما عمل مالا يجوز شرعاً؛ كالصورة التي سأل عنها السائل فهذه -كما ذكرت سابقاً- فيها إثمٌ من جهتين: إثمٌ من ناحية التصوير، وإثمٌ من ناحية وضعها على القبر. وبالله التوفيق.