Loader
منذ سنتين

حكم الحلف بصيغة: الله والنبي، وإذا تشاجر أحد نقول: نصلح بينكم صلح الله والنبي


الفتوى رقم (11829) من المرسل السابق، يقول: الله والنبي، وإذا تشاجر أحد نقول لهم: نصلح بينكم صلح الله والنبي. وإذا أخذ أحد شيئاً نقول: هات حقي والله والنبي؛ لأنهم يقدرون هذه الكلمة. وليس في قلوبنا شرك بالله، ونعلم أن الله هو الخالق وليس كمثله شيء، وأن الرسول ﷺ رسولنا وهو من البشر، فهل هذه الكلمة فيها شيء؟

الجواب:

        لا يجوز للشخص أن يستعمل كلمة والنبي؛ لأنها إما أن تكون قسماً، وإما أن تكون شبيهة. والله -سبحانه وتعالى- قال في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا}[1]، وذلك أنه ﷺ « كان في مسجد المدينة يتحدث، وكان معه جماعة من الصحابة، وجماعة من اليهود، فكان الصحابة يقولون للرسول: راعنا من المراعاة؛ يعني: اصرف وجهك إلينا إذا كنت تتكلم، واليهود يقولون: راع يا محمد »[2]. وكلمة « راع » هذه من الرعونة، وهي كلمة سب، فالله -سبحانه وتعالى- نهى الصحابة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا}[3]؛ يعني: استبدلوا كلمة "راعنا" بكلمة "انظرنا" سداً للذريعة؛ لأن "راعنا" قد تستعمل لمعنى غير لائق. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (104) من سورة البقرة.

[2] أخرجه الطبري في تفسيره(2/377).

[3] من الآية (104) من سورة البقرة.