الفتوى رقم (3623) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز للإنسان أن يعتمر مرتين في اليوم؟

الجواب:

ظاهرة تكرار العمرة ليس فيها شيءٌ، عندما يعتمر الإنسان سواء كان ذلك لنفسه أو لغيره؛ لأن بعض الأشخاص يتغانم الفرصة إذا كان موجوداً في مكة؛ وبخاصةٍ من الذين يصعب عليهم المجيء إلى مكة، سواءً من داخل المملكة أو من خارجها. فإذا يسّر الله له الوجود فيها، اغتنم هذا الوجود فرصة، فصار يعتمر لنفسه، ويعتمر لمن مات من أقاربه: لأبيه، لأمه، لأخيه، لعمته، لخالته، لزوجته، أو غير ذلك.

أو كان -مثلاً- أبوه حيّاً وعاجز عن المجيء، واستأذنه في العمرة له فأذن له، فليس في ذلك شيء، وكذلك أمه.

المهم هو أن ما يقال: إنه لا بد أن يكون بين العمرة والعمرة أربعين يوماً، هذا ليس له أصلٌ. وبالله التوفيق.