Loader
منذ سنتين

هل الرياء من الشرك الذي لا يغفره الله أم لا؟


الفتوى رقم (11803) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: هل الرياء من الشرك الذي لا يغفره الله أم لا؟

الجواب:

        من المعلوم أن الله -سبحانه وتعالى- قال: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[1]. ومن المعلوم أن الشرك -سواء كان أكبر أو كان أصغر- داخل في عموم هذه الآية؛ ولكن يكون ذلك قبل الغرغرة؛ يعني: يتوب من الشرك الأكبر ومن الشرك الأصغر في حال صحته ونشاطه؛ أما إذا مات وهو مشرك شركاً أكبر أو شركاً أصغر، فالشرك الأكبر لا يُغفر؛ لأن الله -تعالى- قال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[2]؛ هذا يوم القيامة.

أما بالنظر إلى الشرك الأصغر فإنه -أيضًا- لا يُغفر لدخوله تحت هذه الآية؛ ولكن الله -سبحانه وتعالى- إما أن يدخل صاحبه إلى النار ويطهّره ويخرجه منها ومآله إلى الجنة، أو أنه يأخذ من حسناته بقدر ما اقترفه من الشرك ويدخله الجنة. وبالله التوفيق.



[1] الآية (53) من سورة الزمر.

[2] من الآية (44) من سورة النساء.