ما صلاة الاستخارة؟ وما شروطها؟ وكيف تؤدى؟
- الصلاة
- 2021-07-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5516) من المرسل ع. غ، من الإمارات يقول: ما صلاة الاستخارة؟ وما شروطها؟ وكيف تؤدى؟
الجواب:
من الأمور التي يريد الشخص أن يقدم عليها أو أن يمتنع عنها واضحة لا لبس فيها بالنسبة لما يدركه هذا الشخص، وهذا النوع لا يحتاج إلى استخارة.
وقد يكون الشيء واضح -أيضاً- من ناحية الامتناع عنه؛ هذا
-أيضاً- لا يحتاج إلى استخارة.
وقد يكون الأمر غير واضحٍ للشخص من ناحية أنه ملتبسٌ على الشخص لا يدري هل الخيرة في الإقدام عليه، أو الخيرة في عدم الإقدام عليه كالزواج مثلاً، فإن الزوج لا يعرف زوجته، ولا يعرف النتائج التي تترتب على هذا الزواج؛ والزوجة كذلك.
فعندما يكون هناك لبسٌ عند الزوج أو عند الزوجة، أو أن الشخص يريد أن يسافر، أو أن يشتغل في أمرٍ تجاري، أو غير ذلك من الأمور التي ليست بواضحةٍ له؛ فإنه يتوضأ وبعدما يتوضأ يصلي ركعتين.
ومن المناسب أن تكون صلاة الركعتين في الثلث الأخير من الليل؛ لأن هذا هو وقت النزول الإلهي. وعندما يصلي الركعتين ويسلّم يدعو بدعاء الاستخارة: « اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر و-يسميه بعينه- خيراً لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فـاقدره لي ويسّره لي، ثم رضني به. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسميه بعينه- شراً لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به ». إذا فعل ذلك مرتين أو ثلاث مرات يكون أكمل. وعلى هذا الأساس الذي تنشرح له نفسه بالإقدام على هذا الأمر أقدم عليه، وإن انشرحت نفسه على ترك هذا الأمر فإنه يتركه. وبالله التوفيق.