Loader
منذ 3 سنوات

ما توجيهُكم لشخصٍ ضعيفٍ في قراءة القرآن


الفتوى رقم (1577) من المرسل السابق، يقول: ما توجيهُكم لشخصٍ ضعيف ٍفي قراءة القرآن؟

الجواب:

        هذا الشخص بإمكانه أن يقرأ القرآن على شخصٍ من المقرئين الذين يُحسِنون قراءة القرآن، وبعدما يُحسِن قراءته على هذا المُقرِئ بإمكانه أن يستمر في تلاوته وأن يتدبره.

        ومع الأسف أن هذه الظاهرة منتشرة؛ وبخاصة عند كثيرٍ من الطلبة، فتجد الطالب يكون متخرجاً من جامعة ما -ولا أقصد بلداً مُعيّناً- ولكنه مسلم ومتخرجٌ من أي جامعة من الجامعات وتجده لا يحسن قراءة القرآن.

ومن المعلوم أن القرآن هو أصلُ كلّ خير، فهو مشتملٌ على ما يرجع إليه الناس في أمور دينهم وفي أمور دنياهم، ولهذا يقول الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى-: السنة مُبيِّنةٌ للقرآن، وكلام أهل العلم مُبيِّنٌ لسنة الرسول ﷺ.

        فالشخص الذي لا يُحسن قراءة القرآن كيف يحسن -أيضاً- معناه هذا من جهة؟ وكيف يَرُد سنة الرسول ﷺ إلى مواضعها من القرآن؟ وكيف يرد كلام أهل العلم إلى سنة الرسول ﷺ؟

        لكن إذا أتقن الإنسان قراءة القرآن ثم استمر في تلاوته وفي تدبره وفي العمل به؛ فحينئذٍ يفتح الله عليه من العلم؛ كما قال تعالى:"وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ"[1]. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (282) من سورة البقرة.