توجيه للإمام والمؤذن الذين لا يقومون بواجب المسجد
- الصلاة
- 2021-12-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4704) من المرسل ن. ص يقول: لي ملاحظة على إمامٍ في قريتنا، ومؤذن، وفراش في المسجد، حيث إنهم لا يقومون بواجب المسجد كما ينبغي، ولا يقوم بالمسجد إلا بعض جماعته، فما توجيهكم؟
الجواب:
هذا السؤال يدل على وجود جزئيةٍ من جزئيات المؤذنين، وجزئية من جزئيات الأئمة، فالمؤذن مؤتمنٌ على الآذان، والإمام مؤتمن على الإمامة، فالمؤذن مسؤولٌ عن هذه الأمانة، والإمام مسؤولٌ عن هذه الأمانة.
ومن الأمور المتعلقة بالمؤذن، المحافظة على الآذان في وقته، والإمام مؤتمنٌ على الحضور للصلاة بجماعته في جميع الأوقات، وعندما يحصل عارضٌ للمؤذن، أو عارضٌ للإمام ويكون هذا العارض قليلاً بمعنى أن المؤذن قد يغيب وقتاً أو وقتين، وهكذا الإمام، فإنه يُنيب عنه من يقوم بهذه الأمانة، وإذا أراد المؤذن أن يأخذ إجازة أو أراد الإمام أن يأخذ إجازةً، ففي إمكانه أن يتصل كل منهما بالجهة المسؤولة ويطلب منها الإجازة حسب المدة التي تكفيه وينطبق عليها النظام.
أما ما يفعله -مع الأسف- كثيرٌ جداً من الأئمة، ومن المؤذنين أنه يكون موظفاً مؤذناً، يكون موظفاً إماماً، وعندما تنظر إلى الأوقات التي يحضرها من الشهر تجد أنها لا تساوي من حيث العدد أوقات الصلوات لأسبوعٍ واحدٍ فقط، وهذا كثير مع الأسف، فتحضر بعض المساجد يحين وقت الإقامة لا تجد المؤذن، ولا تجد الإمام، وقد يقيم الفراّش الذي في المسجد، وهو لا يحسن اللغة العربية على وجه الكمال.
فيجب على كل إمام، وكل مؤذن أن يتنبه إلى هذه الناحية، وإذا كانت عنده ظروف تمنعه من القيام بهذا العمل، فإنه يستقيل عنه وعلى الجهة المختصة أن تضع مكانه من هو أهل للقيام بهذه الأمانة. وبالله التوفيق.