Loader
منذ سنتين

من تاب من الغيبة، كيف يستحل الناس الذين اغتابهم مع طول الزمان وتفرقهم في البلاد؟


  • فتاوى
  • 2021-12-27
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4930) من المرسل السابق، يقول: شخص اغتاب أناساً كثيرين كانوا معه فترة الدراسة، وكان يعرف وقتئذٍ أن كفارة الغيبة أن يقول: اللهم اغفر لي وله، وبعد انتهاء الدراسة وتفرق عن زملائه وبعد اطلاعه على بعض الكتب عرف أن كفارة الغيبة لا تكون إلا باستحلال الشخص الذي اغتابه، فماذا يفعل هذا الشخص، علماً بأنه كان يدرس في مدينة معينة مع زملائه وتفرق عنهم وكل واحدٍ منهم ذهب إلى بلدته، كيف يستحلهم، وهل يعتبر هذا أيضا من محاولته التخلص من ذلك الذنب وهو يعتبر أمراً صعبا بالنسبة له؟

 الجواب:

        أولاً: على هذا الشخص أن يتوب إلى الله جل وعلا وأن يستغفره.

        ثانياً: إذا أمكنه أن يطلب السماح من الأشخاص الذين اغتابهم فهذا متعينٌ عليه، وإذا تعذر عليه ذلك إما لأنه لا يعرف مكانهم، أو لأنه يتعذر عليه الوصول إليهم، أو لأن طلب السماح منهم يترتب عليه مفسدة أعظم من المصلحة التي يرجوها أو مفسدة مساوية للمصلحة التي يرجوها، فيدعوا لهم، وإذا كان غنياً وأراد أن يتصدق بصدقة ينويها عنهم فالأمر في هذا واسعٌ، المهم أنه يدعوا لهم ومتى سمحت فرصة وتيسر الحصول على أحد منهم ففي إمكانه أن يطلب السماح منه. وبالله التوفيق.