الأفضل في تأصيل طالب العلم وصفاته
- فتاوى
- 2021-07-31
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6817) من المرسل السابق، يقول: بالنسبة لبداية طلب العلم هل تأصيل العلم بمذهب معين أفضل أم قراءة كتب الحديث؟ وما هي الكتب الجيدة في علم الحديث عدا الكتب الستة؟ وما هي صفات طالب العلم؟
الجواب:
بالنسبة لهذه البلاد توجد فيها مراحل التعليم من الابتدائي إلى آخر مرحلة من مراحل التعليم، وفي علومٍ مختلفة في علوم الدين وفي علوم الدنيا، وما على الشخص إلا أن ينتظم في المرحلة التي تناسبه، وبعدما ينتهي من مراحل الابتدائي والمتوسط والثانوي والدراسات العالية بعد ذلك إذا أراد أن يتخصص في فن من الفنون يتخصص -مثلاً- في علم الأصول، يتخصص في علم الفقه أو التفسير إلى غير ذلك من العلوم فهذا راجع إليه، وهو بسلوكه هذه الطريقة سيتبين له أمران أساسيان:
أما الأمر الأول فهو: يعرف نفسه ومقدار ما لديه من علم.
وأما الأمر الثاني: فإنه يستفيد مما يمر عليه من كلام المدرسين؛ وكذلك الخبرة التي تحصل له من ناحية معرفة العلماء الذين يعتمد عليهم، والكتب التي يعتمد عليها، وبإمكانه زيارة مكتبة الملك فهد أو زيارة المكتبة السعودية ويجد كتبا ًكثيرة مرتبة على أبواب العلم، فعندما يريد أن يختار شيئاً من كتب التفسير أن يرجع إلى مدارس التفسير، وإذا كان في مكة أو المدينة ففيهما مكتبات، فالمقصود أن وقت هذا البرنامج لا يتسع لاستيفاء هذه الأمور.
أما الشخص إذا كان لم ينتظم في شيءٍ من مراحل التعليم؛ ولكن يريد أن يتعلم على أهل العلم فحينئذٍ بإمكانه أن يختار بعض العلماء على حسب الفن الذي يريده، فإذا أراد أن يتخصص في علم الحديث، أو في علم التفسير، أو في علم الفقه، أو في علم العقائد، أو غير ذلك من العلوم فإنه ينظر إلى الشخص الذي برز في هذا العلم ويأتي إليه، ولا مانع من أن يدرس على عدة من العلماء، ويدرس على كل عالمٍ من العلماء ما يكون من اختصاصه. وبالله التوفيق.