Loader
منذ سنتين

هل السكوت عن المرض يعتبر قتلاً للنفس؟


  • فتاوى
  • 2021-12-31
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7973) من المرسلة السابقة، تقول: هل السكوت عن المرض يعد قتلاً للنفس بغير حق؟ أم يعد من الصبر كفعل نبي الله أيوب -عليه السلام-؟ وما الفرق بين السكوت الذي يؤدي إلى الموت وسكوت أيوب -عليه السلام-؟

الجواب:

        يقول الله -جل وعلا- في سورة البقرة: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}[1].

        ويقول الرسول : « عجباً لأمر المؤمن، كل أمره له خير؛ إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له، وليس ذلك لغير المؤمن ».

        والإنسان عندما يُبتلى بشيء من البلوى قد يكون فيه تمحيص لذنوبه، وقد يكون فيه رفع لدرجاته، فهو واحد من الأمرين، والشخص لا يعلم الأمر المترتب على هذا الأمر الذي ابتلي به عند الله -جل وعلا-.

        فالمطلوب منه في هذا المقام أن يرضى أولاً، ثم يصبر، وإذا لم يتمكن من الاتصاف بالرضا فإنه يصبر ويحتسب الأجر عند الله -جل وعلا-، وبالله التوفيق.



[1] الآيات (155 - 157) من سورة البقرة.