Loader
منذ سنتين

أعيش في أسرة بها مشاكل بسبب جدي الذي يحرض والدتي على أبي، ولا يكف لسانه عنا وعن الناس، ولا يخلو مجلسه هو وأمي من الغيبة والنميمة ونجلس معهم مخافة بطشهم. ما توجيهكم لجدي ولوالديّ ولنا؟


الفتوى رقم (9131) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أعيش في أسرة بها مشاكل عديدة، وسبب هذه المشاكل جدي الذي يقوم بتحريض والدتي تحريضاً مستمراً، وهذا الفعل ليس قريباً؛ بل منذ سنوات طويلة، فيسبب المشكلات بين أمي وأبي، ولا ينقطع من التحريض، وقد سبّب بين الأبناء والبنات نوعاً من الانقسام، وذلك لميله للبعض دون الآخر، وتحريض أمي على الطرف الذي يبغضه؛ كما أنه لا يقبل أي كلام أو نصيحة من الآخرين؛ حتى أصبحت الحياة صعبة جداً بسبب معاملة أمي وأبي العنيفة لنا من ضرب وقسوة. كما أنه يقوم بجميع الأعمال الصالحة من صلاةٍ وصدقةٍ وصيام؛ ولكنه لا يكف لسانه عنا وعن الناس، ولا يخلو مجلسه هو وأمي من الغيبة والنميمة والهمز واللمز في الآخرين. ونحن نجلس معهم مخافة بطشهم. وأخيراً ما توجيهكم لجدي ولوالديّ ولنا بالنسبة لهذا الأمر؟

الجواب:

        إذا كان الواقع كما ذكرته السائلة فإنه لا يجوز؛ لأن هذا من الاعتداء ومن الظلم، ولا فرق في ذلك بين أن يظلم العبد نفسه، أو يظلم أحداً من الناس من قريبٍ أو من بعيد، وعليه التوبة إلى الله -جلّ وعلا-.

        وكذلك بالنظر إلى الأم، عليها أن تتقي الله -جلّ وعلا- وأن تراقبه. وأمرٌ ثالث وهو أنه لا يجوز الجلوس في حالة ما إذا تعذر قبوله لتغيير هذه السيرة. وبالله التوفيق.