الفتوى رقم (5262) من المرسلة السابقة، تقول: هل صلاة النافلة التي قبل كلّ صلاة أو بين كل أذانين، هل يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة صغيرة؟ أو تصلى خفيفتين لا يقرأ فيهما بغير الفاتحة؟

الجواب:

        الصلاة المشروعة تكون فرضاً كالصلوات الخمس، وتكون راتبة ً كأربع ركعات قبل الظهر، وأربع ركعات بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر. وقد رغب الرسول ﷺ في أربع ركعات قبل العصر فقال ﷺ: « رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربع ركعات »؛ وكذلك صلاة الضحى أقلها ركعتان. وبعد ذلك يصلي المرء ما شاء، وكذلك صلاة الليل، وقد داوم ﷺ على إحدى عشرة ركعة يفتتح صلاته بركعتين خفيفتين، ثم يصلي صلاة الليل ويوتر بعدها.

        هذه الأمور عندما يريد الشخص أن يصلي أي صلاة منها فإنها يقرأ مع الفاتحة ما تيسر من القرآن؛ وهكذا بالنظر إلى التطوع الذي يبتدعه الشخص من نفسه؛ كما إذا أراد أن يتطوع في الضحى، أو بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، أو يتطوع في الليل ويصلي كثيراً؛ فالمقصود أنه يصلي الصلاة يقرأ الفاتحة ويقرأ سورة بعدها؛ إلا بالنظر إلى الفريضة فإنه في الركعتين الأخيرتين من صلاة الظهر، والأخيرتين من صلاة العصر، والأخيرة من صلاة المغرب، والأخيرتين من صلاة العشاء يقتصر على الفاتحة. وبالله التوفيق.