هل يجوز لي أن أصلي صلاة الفجر عندما أستيقظ؟ لأنني لا أستيقظ إلا نادراً؟
- الصلاة
- 2021-12-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5042) من المرسل ح. ر، يقول: هل يجوز لي أن أصلي صلاة الفجر عندما أستيقظ؟ لأنني لا أستيقظ إلا نادراً؟
الجواب:
الصلوات الخمس حُددت مواقيتها من جهة الابتداء والانتهاء من قبل الشارع، ومن الصلوات الخمس صلاة الفجر ووقتها يدخل من طلوع الفجر الثاني ويستمر إلى ابتداء طلوع الشمس؛ لقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر ».
وبناءً على تحديد وقتها ابتداءً وانتهاءً لا يجوز للشخص أن يتعمد تأخيرها عن وقتها.
وفيه ظاهرة وهي أن بعض الموظفين إذا نام في الليل قبل أن ينام يؤقت الساعة على وقت ذهابه إلى الدوام، وذهابه إلى الدوام يختلف ابتدائه باختلاف تحديد جهة العمل التي يعمل فيها، لكن كثيرٌ منهم يكون ابتداء وقت دوامه من الساعة السابعة أو السابعة والنصف أو الثامنة.
وعلى هذا الأساس فهو يتعمد تأخير الصلاة عن وقتها، فلا يجوز ذلك بل يكون آثماً، أما من نام على صلاة الفجر حتى خرج وقتها ولم يكن متعمداً لذلك فإنه عندما يستيقظ يتوضأ ويصلي كما قال ﷺ: « من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها »، وهكذا سائر الصلوات الأخرى صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء يجب على الإنسان أن يصليها في وقتها ولا يجوز تأخيرها عن وقتها إذا كان هذا التأخير متعمداً؛ لكن إذا كان التأخير كتأخير صلاة الظهر، تجمع مع صلاة العصر لوجود المسوغ، أو تأخير صلاة المغرب لجمعها مع صلاة العشاء فيه وقت العشاء لوجود مسوغ لذلك كالسفر أو المطر مثلاً فإن هذا جائزٌ، وعلى المسلم أن يتنبه لذلك. وبالله التوفيق.