Loader
منذ سنتين

حكم التعامل مع الأقارب الذين تكثر عندهم المعاصي


  • فتاوى
  • 2021-12-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3368) من المرسل السابق، يقول: كثيراً ما يحصل لي الإحراج عندما أزور بعض أقاربي، وذلك لما أرى عندهم من المعاصي والفتن، ويذكر أشياء وأشياء لا نستطيع أن نذكرها هنا، فما توجيهكم؟

الجواب:

أما بالنسبة له: فإذا كانوا مقيمين على المعاصي ونصحهم ولم يقبلوا منه، وجب عليه أن يهجرهم؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- يقول: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ"[1].

ومحادة الله تكون بالشرك الأكبر، وقد تكون بالكفر الأكبر، وقد تكون بالنفاق الأكبر، وقد تكون بالشرك الأصغر، وقد تكون بكبائر الذنوب، وقد تكون بالإصرار على الصغائر؛ لأن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة. فإذا كانوا يصرون على هذه الأمور التي يعملونها وهي محرمةٌ وجب عليه أن يهجرهم. وإذا أمكنه أن يعالج وضعهم بطريقٍ أو بآخر؛ بمعنى: إنه  يرسل أحداً لهم أكبر منه، أو يكون له عليهم سلطان عائلي يستحون منه، أو من أهل العلم، يخبره بواقعهم ويطلب منه أن يزورهم وينصحهم في هذا الأمر.

أو إذا أمكنه أن يبلغ الهيئة عنهم كذلك، من أجل أن يزورهم عضوٌ من أعضاء الهيئة، ويناقشهم في هذا الأمر، لعل الله -سبحانه وتعالى- يهديهم على يده. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (22) من سورة المجادلة.