Loader
منذ سنتين

هل لي أجر إذا أنكرت وتصديت للمسيئين للرسول ﷺ بتوزيع المنشورات التي كتب عليها عبارات النصرة؟


الفتوى رقم (12068) من المرسل السابق، يقول: هل يكون لي أجر إذا أنكرت وتصديت للمسيئين للرسول ﷺ بتوزيع بعض المنشورات وإلصاق بعض الأوراق الصغيرة التي كتب عليها عبارات النصرة؟

الجواب:

الله -تعالى- يقول: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}[1]، ويقول: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}[2].

ومن المعلوم أن من قواعد هذه الشريعة أن الأعمال تتفاضل. وأسباب التفاضل كثيرة جداً وهذا الذي ذكره السائل يتعلق بالرسول ، وبالدفاع عن الرسول ، وكل شخص مأمور أن يقوم حسب استطاعته، لقوله -تعالى-: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[3]، ولقوله: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ}[4]؛ إلى غير ذلك من الأدلة التي تدل على أن الشخص يقوم بقدر استطاعته. وقد قال : « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه... ». وبالله التوفيق.



[1] الآية (47) من سورة الأنبياء.

[2] الآيتان (7-8) من سورة الزلزلة.

[3] من الآية (286) من سورة البقرة.

[4] من الآية (6) من سورة المائدة.