هل لي أجر إذا أنكرت وتصديت للمسيئين للرسول ﷺ بتوزيع المنشورات التي كتب عليها عبارات النصرة؟
- توحيد الألوهية
- 2022-03-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12068) من المرسل السابق، يقول: هل يكون لي أجر إذا أنكرت وتصديت للمسيئين للرسول ﷺ بتوزيع بعض المنشورات وإلصاق بعض الأوراق الصغيرة التي كتب عليها عبارات النصرة؟
الجواب:
الله -تعالى- يقول: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}[1]، ويقول: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}[2].
ومن المعلوم أن من قواعد هذه الشريعة أن الأعمال تتفاضل. وأسباب التفاضل كثيرة جداً وهذا الذي ذكره السائل يتعلق بالرسول ﷺ، وبالدفاع عن الرسول ﷺ، وكل شخص مأمور أن يقوم حسب استطاعته، لقوله -تعالى-: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[3]، ولقوله: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ}[4]؛ إلى غير ذلك من الأدلة التي تدل على أن الشخص يقوم بقدر استطاعته. وقد قال ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه... ». وبالله التوفيق.