الفتوى رقم (11415) من المرسلة السابقة، تقول: أنا مقبلة على الزواج، وهناك خلاف بيني وبين أهلي في حفل الزفاف؛ حيث هم يريدون أن يكون هناك أغانٍ ورقص ونحو ذلك. وأنا أرفض لأني أعلم بأن إقامة مثل هذا الأمر يجر دخول نساء لا يلبسن لباساً محتشماً بحكم وجود الأغاني؛ بينما إذا منعت مثل هذه الأشياء قلّت الملابس السيئة؛ لأن اللواتي يحضرن يحضرن من أجل الزفاف فقط. سؤالي هل أقوم بإكمال ما أنا فيه أفعله؟ أما أستجيب لأهلي؟

الجواب:

        لا شك أن إعلان الزواج من الأمور المشروعة للتفرقة بينه وبين الزنا، فالزواج مشروع والزنا محرم، وعندما يراد إعلان النكاح فهذا الإعلان قد يقترح بعض الأمور التي يراد إيقاعها سابقة له، أو مقترنة به، أو مثل ما يحصل أثناء زيارة المرأة لأهلها بعد الزواج؛ فلا بدّ من النظر في هذه الأمور؛ فإذا كانت هذه الأمور مشروعة فلا مانع من ذلك؛ أما إذا كانت محرمة فليس لأحد حق أن يحرم ما أحل الله، أو أن يحلل ما حرم الله.

        وبناء على ذلك، فأنتِ عليك المضي فيما أنت فيه، ولا تستجيبي لأهلك إذا كانوا يقترحون أموراً محرمة؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وبالله التوفيق.