الفتوى رقم (11613) من مرسل من طلبة العلم، يقول: ما الحكم إذا سألني بعض الناس عن مسائل ويريدون فيها التسهيل أن أنقل لهم فتوى لبعض أهل العلم في التسهيل في مسائل الحج، وهذا من باب التسهيل عليهم، فهل عليّ شيء؟

الجواب:

الله -سبحانه وتعالى- يقول لرسوله ﷺ: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)}[1]، وقال -جل وعلا-: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}[2]، وقال -جل وعلا-: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ} إلى أن قال: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}[3].

فرحم الله امرأً عرف قدر نفسه، فالشخص الذي ليس مؤهلاً من الناحية العلمية يجب عليه أن يلتزم الصمت عندما يُسأل. وبإمكانه أن يحيل السائل إلى الجهة التي تصلح للإجابة؛ لأنه قد يسمع كلاماً ويكون هذا الكلام من شخصٍ ليس بمؤهلٍ التأهيل العلمي الصحيح، وبناءً على ذلك يكون الجواب خطأ من جهة، ويكون نقل الجواب خطأ، ويكون هذا الناقل آثماً. وبالله التوفيق.