حكم ذهاب المرأة للمشعوذين والدجالين للعلاج
- الرقية من السحر
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2957) من المرسلة السابقة، تقول: والدتي عندها ألمٌ في ظهرها يعاودها بين الحين والآخر، وقد ذهبت إلى كثير من الأطباء ولم تجد فائدة، ثم ذهبت إلى بعض الدجالين والمشعوذين، فلم تدع منهم أحداً إلا ذهبت إليه، فالأول يأتيها بأوراق لا نعلم ما كتب بها من رموز، والثاني يأتيها بأعشاب أو أزهار تستعملها، وقد نصحناها ألا تذهب إليهم؛ ولكنها تغضب علينا غضباً شديداً، وتقول: إننا لا نخاف على صحتها، وإننا لا نريد لها الشفاء. فماذا نفعل معها؟
الجواب:
الإنسان عندما يصاب بمرض فإنه يتعالج بالعلاج الشرعي: بالآيات القرآنية، والأدعية النبوية، ويتعالج بالأدوية الطبيعية؛ سواءٌ كانت من ناحية الأعشاب، أو كانت من ناحية العلاج عن طريق المستشفيات. أما الذهاب للمشعوذين من كهّان وسحرة فلا يجوز؛ لأن هؤلاء يستخدمون الجن، ولا يستخدمون الجن إلا بعد أن يعملوا لهم ما يكون شركاً مع الله، يذبحون لهم ويقرّبون لهم ما هو من حق الله -جلّ وعلا-، وبعد ذلك الجني يخدم الإنسي، إذا تقرب إليه هذا التقرب. فلا يجوز للإنسان أن يذهب إلى هؤلاء.
وهذه المرأة التي ذهبت: فبالنسبة لما مضى عليها أن تستغفر الله، وأن تتوب إليه من هذا الذنب العظيم. وبالنسبة للمستقبل لا يجوز لها أن تذهب، وبإمكانها أن تتعالج كما سبق، وبإمكانها أن تتعالج بالشرب من ماء زمزم، وبالعسل، وبالحبة السوداء؛ فكلُّ هذه جاء فيها أدلة دالة على مشروعية التداوي بها. وإذ كان القرآن والسنة لم ينفعاها في الشفاء، فهذا قد يكون راجعاً على أمرٍ عندها، أو يكون هناك موانع أخرى الله أعلم بها؛ ولكن على الإنسان أن يبذل ما عنده من الأسباب الشرعية، وأن يتجنب الأسباب التي ليست بشرعيةٍ في حالة تعاطي العلاج. وبالله التوفيق.