الفتوى رقم (1583) من المرسل ع. ع. ر، من المُدرَّع ضواحي البِجاديَّة، يقول: ما حكم الذين يُكثرون الحركة في الصلاة، وبعضهم يقدِّم رجلاً ويُؤخر أخرى؟

الجواب:

        الشخص إذا قام بين يَدَي الله -جلّ وعلا- فعليه أن يلتزم السكون والطمأنينة؛ لأن الله تعالى قال:"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)"[1]، ومن كمال الخشوع أن يهدأ الإنسان في جوارحه، فلا يُكثِر الحركة؛ لكن بالنسبة لهذا السائل إذا رأى أنه يوجد أشخاص في المسجد الذي يُصلي فيه رأى أنهم يكثرون الحركة فبإمكانه أن يُنبِّه الإمام على هذه الناحية من أجل أن يتكلم الإمام مع المأمومين ويُبدي لهم النصيحة في ذلك، ويبيَّن لهم الحكم الشرعي. وإذا كان السائل يستطيع أن يُنبِّه من يراه يكثر الحركة فحينئذٍ يكون ذلك واجباً عليه؛ لعموم قوله ﷺ:« من رأى منكم مُنكراً فلِيغيَّره بيده، فإن لم يستطع فبلِسانه، فإن لم يستطع فبِقلبه...الحديث.

        وعلى السائل -أيضاً- أن يبدأ بنفسه من ناحية عدم الإكثار من الحركة؛ لأن الشخص قد ينتبه إلى غيره ولا ينتبه إلى نفسه، فقد يُكثر الحركة هو في نفسه؛ ولكنه لا ينتبه إلى ذلك. وبالله التوفيق.