الطريقة المتبعة لتخليص أنفسنا من كيد الشيطان
- فتاوى
- 2021-08-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7051) من المرسل السابق، يقول: ما الطريقة المتبعة للتخلص أو لتخليص أنفسنا من كيد الشيطان؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا-: "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ"[1]، والشيطان يدخل مع الإنسان مداخل فإن استطاع أن يجعله كافراً يبقى على كفره، أو يرتد عن الإسلام إذا كان مسلماً ينقله عن الإسلام؛ سواءٌ نقله عن طريق الكفر الأكبر، أو الشرك الأكبر، أو النفاق الأكبر، فهو لا يألوا جهداً في ذلك، وإذا عجز عن ذلك انتقل إلى حمله على الشرك الأصغر، وإذا عجز عن ذلك انتقل إلى حمله على فعل كبائر الذنوب من ترك واجبٍ أو من فعل محرمٍ، وإذا عجز عن ذلك سلك معه مسلك الإصرار على فعل الصغائر، والإصرار على فعل الصغيرة والاستمرار عليه هذا -أيضاً- من الكبائر، ويحول -أيضاً- بينه وبين التوبة وبين الاستغفار، فهو يشتغل مع ابن آدم من جهة إضلاله، وكلما حصلت استجابة من ابن آدم للشيطان صارت هذه الاستجابة تقوية لسلطان الشيطان عليه، وهكذا فقد يصل إلى درجة أن يكون من أولياء الشيطان، والله -تعالى- يقول: "اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"[2]، وإذا عمل الإنسان لنفسه مراقبةً دقيقةً بحيث إنه يتميز له ما يفعله من جهة كونه طاعةً لله أو معصيةً لله؛ وكذلك ما يتركه هل هو طاعةٌ لله أو معصية لله، فإذا وقع في شيءٍ من المعاصي فعليه أن يتوب إلى الله -جل وعلا-، وعليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فقد قال -تعالى-: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"[3]، وكثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم هي التي تساعد الإنسان على طرد الشيطان. وبالله التوفيق.