Loader
منذ سنتين

دلوني على طريقة أثبت بها وأحافظ على الصلاة وأثبت وقتها؟


  • فتاوى
  • 2022-02-03
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10636) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أنا فتاة أود أن أثبت على الصلاة بعد بلوغي قبل حوالي أربع أو خمس سنوات ، والآن أؤديها في أوقاتها؛ ولكني أريد أن أنتصر على الشيطان. أحياناً أؤخر الصلاة عن وقتها وأحيانا أتلهى ببعض الأمور. دلوني على الطريقة التي أثبت بها وأثبت وقت الصلاة؟

الجواب:

        بعض النّاس يظن أن وقت كل صلاة يكون من أول الوقت، فإذا لم يصلِّ في أول الوقت فقد فاته وقت الصلاة. وهذا الفهم ليس بصحيح فإن جبريل -عليه السلام- صلى بالرسول ﷺ الظهر بعد ما زالت الشمس، وصلى به العصر حينما كان ظل كل شيء مثله مع فيء الزوال، وصلى به المغرب حينما غربت الشمس، وصلى به العشاء حينما غاب الشفق، وصلى به الفجر حينما طلع الفجر. هذا في اليوم الأول. وصلى به في اليوم الثاني في نهاية وقت الظهر، وصلى به العصر في آخر وقت العصر المختار حينما كان ظل كل شيء مثليه مع فيء الزوال، وصلى به المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى به العشاء حينما مضى ثلث الليل وهذا هو الوقت المختار، وصلى به الفجر قبل طلوع الشمس فقال له: « يا محمد، الصلاة ما بين هذين الوقتين ».

        فتبين لنا من هذا: أن وقت الظهر يدخل إذا زالت الشمس ويمتد إلى أن يكون ظل كل شيء مثله مع فيء الزوال.

        وأن وقت العصر يدخل بمجرد خروج وقت الظهر، ويمتد الوقت المختار إلى اصفرار الشمس. ووقت الضرورة إلى غروب الشمس، لقوله ﷺ: « من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ».

        ويدخل وقت المغرب ويمتد إلى غروب الشفق.

        ويمتد وقت العشاء بالنظر إلى الوقت المختار إلى ثلث الليل. وبعض العلماء قال: إلى نصف الليل. ووقت الضرورة إلى طلوع الفجر.

        ووقت الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس لقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر ».

        وبناءً على ذلك إذا صلى الشخص في أول الوقت أو في وسطه أو في آخره فقد صلى الصلاة في وقتها إلا أنه يتفاضل، فصلاتها في أولها أفضل، ويلي ذلك في الفضيلة الصلاة في وسط الوقت. والصلاة في آخر الوقت تكون صحيحة لكنها أقل أجراً من الصلاة في أول الوقت أو في وسطه؛ ولهذا قال ﷺ لما تكلم عن الصلاة في أوله قال: « أول الوقت رضوان الله، وأوسطه عفو الله، وآخره مغفرة الله »؛ يعني: إنك إذا صليت الصلاة في أول الوقت حصلت على رضوان الله -جل وعلا-، وإذا صليت في المنتصف حصلت على عفوه، وإذا صليت في الآخر حصلت على مغفرته. وبالله التوفيق.