Loader
منذ سنتين

عندي مواهب؛ كالكتابة، والتأليف، ونحو ذلك. وأشعر عندما يتحدث أحد عنها بفرحٍ وسرور كأني أحب الحديث عنها هل هذا الشعور ينافي الإخلاص؟


  • فتاوى
  • 2022-01-25
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9328) من المرسلة السابقة، تقول: عندي مواهب تميزت على أقراني وقريباتي بشيءٍ من نعم الله؛ كالكتابة، والتأليف، وحسن الكلام ونحو ذلك. وأشعر عندما يتحدث أحد عن هذه النعمة أو يسألها أشعر بفرحٍ وسرور كأني أحب الحديث عن ذلك مع أني لا أجد في قلبي أني أحتقر الآخرين، أو أني أفضل منهم، أو يكون قصدي استجلاب المدح، هل هذا الشعور ينافي الإخلاص؟

 الجواب:

        العمل يكون مسبوقاً بالقصد، وقد يأتي القصد في أثناء العمل، وقصدي بهذا القصد المذموم، فقد يقرأ القارئ ويكون عنده قصدٌ قبل بدء القراءة فيحسن قراءته من أجل أن يقول الناس: قراءة فلان حسنة. أو يقوم يصلّي ويكون عنده قصد قبل ابتداء الصلاة بأنه قام وزيّن صلاته من أجل أن يقول الناس: فلان حسن الصلاة.

        وقد يكون القصد في أثناء العمل، فالقصد في الحالة الأولى وفي الحالة الثانية هذا من الرياء؛ لأنه عمل من أجل الناس؛ سواءٌ كان ذلك ابتداءًـ أو كان في أثناء العمل.

        لكن عندما يعمل الإنسان العمل وينتهي منه ويكون قصده بذلك وجه الله -جلّ وعلا-، ويسمع الناس يتحدثون به لكن من غير طريقه هو؛ فهذا من السمعة الحسنة لهذا الشخص، وجاء في الحديث: « مَن سرَّته حسنته وساءَتْه سيئته فهو مؤمن »، فإذا كانت هذه السائلة من هذا النوع فليس لما ذكرته أثرٌ عليها. وبالله التوفيق.