شاب يؤدي الفرائض؛ لكنه يتعرف على الفتيات ويوهم من تعجبه بالزواج ولا يف بوعده
- سدالذرائع
- 2021-07-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5365) من المرسل السابق، يقول: ما حكم الشخص أو الشاب الذي كلما تعرف على فتاة أعجبته يعدها بالزواج لكي يوهمها بصدق محبته لها ولكن لم يفِ بوعده. حدث ذلك مع عدد من الفتيات والشاب يؤدي فرائض الله؟
الجواب:
هذا الشاب إذا كان لا يقع منه إلا مجرد هذا الكلام، فإن هذا يكون من باب النفاق والكذب، ولا يجوز له أن يفعل ذلك.
أما إذا كان يستخدم هذا الأسلوب من أجل حصوله على ما يريده من الفتاة التي تعرف عليها ووعدها بالزواج، يغريها بذلك من أجل أن ينال عرضها، فهذا أمرٌ لا يجوز له. وعليه أن يتقي الله -جلّ وعلا-. وكذلك إذا كان يستمتع بالحديث معها، أو يستمتع بالجلوس معها، أو يستمتع برؤيتها، أو يستمتع بمرافقتها له؛ لكنه لم يقع في الزنا. أو كان يستمتع بها بوجوه الاستمتاع الأخرى غير الوقوع في العرض؛ كلّ هذه أمور محرمة؛ لأن من قواعد الشريعة سد الذرائع فلا يجوز للإنسان أن يفعل هذه الأفعال. وبالله التوفيق.
المذيع: لعل لكم كلمة للفتيات اللاتي يقعن في مثل هذه الأحابيل؟
الشيخ: الله سبحانه وتعالى جعل ولاية النساء بأيدي أولياء أمورهن من أب أو أي واحد من الأقارب الذين تحق لهم الولاية، وينبغي للمرأة ألا يحصل بينها وبين أي شخص كان حديث من ناحية الزواج؛ بل المرأة عندما يطلب منها هذا الشيء فإنها تحيل الطالب إلى ولي أمرها، ولا تتحدث معه مطلقاً؛ وهكذا بالنظر للشباب ينبغي أن يتصلوا بأولياء أمور النساء، وبهذا تتحقق المصلحة من جهة وتدرء المفسدة من جهة أخرى. أما إذا كان الحديث بين البنت وبين الشاب فقد يتطور هذا الحديث وينتج عنه مالا تحمد عقباه كما يسأل كثير من الناس. وبالله التوفيق.