كيفية صلاة الليل
- الصلاة
- 2021-12-15
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4022) من المرسل م. ص، من الرياض، يقول: كيف هي صلاة آخر الليل؟ وماذا نقرأ فيها من سور؟ وبماذا يدعو المصلي؟
الجواب:
الناس يختلفون في رغبتهم، ويختلفون في قوتهم، ويختلفون في ظروفهم من جهة مشاغلهم، أو خلوهم من المشاغل، أو وجود مشاغل خفيفة.
والشخص إذا كانت له رغبة في قيام الليل، فإن من أفضل الأوقات ثلث الليل الآخر. فإذا كان الإنسان يستطيع هذا الوقت؛ لأنه هو وقت النزول الإلهي، فيقوم ويتوضأ، ويستفتح صلاته بركعتين، ثم بعد ذلك يقرأ بقدر استطاعته، يقرأ وجهاً، أو ورقة، أو ثمناً، أو ربع جزء، أو أكثر من ذلك، كلٌ على حسب رغبته من جهة، ونشاطه من جهةٍ أخرى. والرسول -صلوات الله وسلامه عليه- كان يفتتح صلاته بركعتين، ثم بعد ذلك يصلي ثمان ركعات، ثم يصلي شفعاً ركعتين، وثم يصلي ركعةً واحدة وتراً. وقد يصلي خمساً بعدما يفتتح الصلاة بركعتين، يصلي خمساً، ثم بعد ذلك يصلي الشفع ركعتين والوتر ركعة، فكثيرٌ ما كان يصلي إحدى عشرة ركعة، وقليلٌ ما كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، لكن كان يطيل القيام، يطيل الركوع، يطيل السجود، ولهذا قام ﷺ حتى تفطرت قدماه، فلما سُئل عن ذلك، يعني: كيف يفعل ذلك وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال: أفلا أكون عبداً شكوراً.
ومن المناسب أن يتنبه الإنسان لنفسه، وأن يكون له وردٌ في الليل إذا كان من الناس الذين يستطيعون القيام آخر الليل، فهذا طيبٌ. وإذا كان من الناس الذين لا يستطيعون القيام آخر الليل، فإنه يصلي ورده أول الليل، يقرأ فيه ما تيسر من القرآن، والله -سبحانه وتعالى- لا يُكلف نفساً إلا وسعها.
أما الدعاء الذي يقوله، فإنه يحرص على اختيار الأدعية المشروعة، ويتجنب الأدعية التي ليست بمشروعة، وهناك كتب ألفت في الأدعية سبق الكلام على جزءٍ منها في حلقاتٍ ماضيةٍ. وبالله التوفيق.