الفتوى رقم (4972) من المرسلة السابقة، تقول: صليت العشاء بنية الفرض؛ ولكن بسبب أمرٍ عارضٍ حولت نيتي إلى نافلة، فسلمت بعد الركعة الثانية، فهل ما فعلته صحيح؟

 الجواب:

        الشخص إذا دخل في أداء فريضة من الفرائض؛ كصلاة الظهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء مثلاً فتارةً يكون وقتها موسعاً، وتارة يكون وقتها مضيقاً بحيث لا يتبقى من وقتها إلى ما يكفي لأدائها.

        فإذا دخل الشخص وعرض له عارض من العوارض التي تسوغ له أن يحول الفرض إلى نافلةٍ فإنه لا مانع من قلب النية من كون الصلاة فريضةً إلى كونها نافلة، وبعدما ينتهي الأمر الذي عرض له يؤدي هذه الصلاة لكنه لا يؤخرها عن وقتها، أما إذا كان الوقت مضيقاً فإنه لا يجوز له أن يصرف نية الفرض إلى نية نفلٍ إلا إذا كان هناك أمور قهرية فهذه لها حكمها. وبالله التوفيق.