حكم من حلف على القرآن وهو صادق، لكنه يحس بتأنيب الضمير
- الأيمان والنذور
- 2021-12-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2431) من المرسل ع. ب، من مصر، يقول: حصلت لي مشكلة مع بعض زملائي في العمل، واضطررت للحلف على القرآن، وحلفت على القرآن وأنا صادق؛ ولكن منذ ذلك الوقت وضميري يؤنبني ونفسي متعبة، وأعاني من مرض الوسواس، فماذا أفعل؟ وهل عليّ إثمٌ بالحلف بالله على القرآن؟
الجواب:
إذا كنت صادقاً في حلفك فليس عليك شيء، وأما بالنسبة للوساوس التي عندك فهذا من الشيطان، وعليك أن تستعيذ بالله -جلّ وعلا- من الشيطان الرجيم، وأن تكثر من ذكر الله -جلّ وعلا-، وأن ترفض هذه الخواطر التي ترد عليك؛ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وله مع ابن آدم مسالك كثيرة، ومن هذه المسالك أنه يدخل عليه في طهارته، فيشكك في صحتها، ويدخل عليه في صلاته من وجوهٍ كثيرة، منها أنه يحثه على تخفيفها، ويحثه على الاقتصار على أقل واجبٍ ممكنٍ منها، ويدخل معه في أن يصليها في بيته، ويدخل معه في أن يأتي متأخراً إلى المسجد، إلى غير ذلك من مداخل الشيطان، وهو في الجملة يدخل مع ابن آدم في أمور الخير، يمنعه منها، أو يثبطه عنها نهائياً،أو عن بعضها، ويدخل معه في الأمور التي حرّم الله، يحثه على فعلها، أو فعل ما أمكنه منها، وعلى الإنسان أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن يكثر من ذكر الله. وبالله التوفيق.