من نذر صيام ثلاثة أيام هل يلزمه التتابع فيها؟
- الأيمان والنذور
- 2021-09-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1282) من المرسل ص.أ.ع.ب من السودان، يقول: إذا نذرت صوم ثلاثة أيامٍ، لو تحقق لي طلب طلبته، وفعلاً تحقق هذا الطلب، فهل يكون الصوم متتابعاً أم متفرقاً؟ وإذا لم أستطع الصيام، فهل تكفي كفارة، وما هي؟
الجواب:
من الأمور الغريبة التي يسأل عنها بعض الأشخاص، كهذا السؤال من هذا السائل؛ لأن الشخص تكون له شخصية في حال نذره، فإذا أكرمه الله، وأعطاه ما يريد تغيرت شخصيته إلى وضع آخر، فشخصيته في الأول شخصيةٌ إيجابية، عنده عزمٌ مصممٌ على أن يفعل هذا الشيء الذي نذره إذا تحقق ما يريد، وبعدما يتحقق ما يريده تكون له شخصية سلبية، يستعمل أساليب التهرب من الوفاء بالشيء الذي نذره.
فالواجب على الشخص أنه إذا نذر طاعة، كما قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: « من نذر أن يطيع الله فليطعه »، فواجبٌ على هذا الشخص أن يصوم هذه الأيام التي نذرها، وكونها متتابعة، أو متفرقة، هذا يرجع إلى نيته، فإذا كان ناوياً للتتابع، فإنه يصومها متتابعة، وإذا لم ينوِ تتابعاً، يصومها متفرقة.
إذاً: إذا كان نواها متتابعة، أو نواها متفرقةً، أو لم ينوِ، فإن نواها متتابعة، صامها متتابعة، وإن نواها متفرقة، صامها متفرقة، وإن لم ينوِ لا هذا ولا هذا، فكونه يصومها متتابعةً، أو متفرقة، الأمر في هذا واسعٌ؛ لأن المقصود هو العدد. وبالله التوفيق.