حكم الجلوس مع أصدقاء عليهم مخالفات مع نصحهم
- المصالح والمفاسد
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4355) من المرسل السابق، يقول: لي أصحاب أجلس معهم ولكني أنصحهم، وبعض المرات يدور كلامهم عن الصالح والطالح ما حكم الجلوس معهم؟ وهل الجلوس يؤثر على ديني مع العلم أنني أريد هدايتهم؟
الجواب:
هذا يرجع إلى واقع الكلام الذي يحصل منهم من جهة كميته ومن جهة كيفيته، وراجع أيضًا إلى معالجتك أنت لهذه الصفة منهم.
فإذا كان -حسب إدراكك- إذا كان جلوسك معهم فيه مصلحة راجحةٌ لهم من جهة أنك تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر، فجلوسك معهم يكونُ فيه تخفيف عليهم ولعلهم يمتثلون امتثالًا كاملًا. وأما إذا كان جلوسك معهم، مصلحته تساوي المفسدة أو مصلحته أقلُ من المفسدة، يعني المفسدةُ راجحةٌ فلا تجلس معهم؛ لأنك إذا جلست معهم، فقد رجحّت جانب المفسدة على جانب المصلحة في الصورة الثانية.
وبالنسبة لما إذا تساوى جانب المصلحة وجانب المفسدة، فأنت خالفت قاعدة شرعية وهي أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وهذا فيما تساوت فيه المصلحة والمفسدة.
فأنت أعلم بالواقع، وعلى هذه الطريقة التي شُرحت؛ لأنك لم توضح في السؤال الكلام الذي يقولونه وبالله التوفيق.