Loader
منذ سنتين

أترك بعض العبادات وبعض السنن وخصوصاً إذا كنت في المسجد فأنا أخشى الرياء فما الحكم؟


  • فتاوى
  • 2022-03-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12498) من المرسل س أ. أ.، من الرياض يقول: أترك بعض العبادات وبعض السنن وخصوصاً إذا كنت في المسجد فأنا أخشى الرياء فما حكم هذا العمل؟

الجواب:

من المعلوم وجوب الصلوات الخمس، وأن الصلاة ركن من أركان الإسلام، والواجب على الشخص أن يؤديها في المساجد في أوقاتها مع الجماعة، ولا يجوز له أن يتأخر عن أدائها مع جماعة في المساجد إلا لمانع شرعي.

وصلاة الظهر لها أربع ركعات راتبة قبلها وركعتان بعدها، والمغرب له ركعتان بعدها، والعشاء له ركعتان بعدها، والفجر له ركعتان قبلها؛ هذه الركعات هي رواتب لهذه الصلوات. وبالنسبة لصلاة العصر يقول الرسول ﷺ: « رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربع ركعات ». وفيه -أيضاً- تحية المسجد إذا دخل الإنسان وأراد أن يجلس فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين, وفيه صلاة الوضوء إذا توضأ الإنسان فإنه يُصلي ركعتين، ولهذا رأى الرسول ﷺ بلالاً في الجنة، ولما سأله فيما بعد قال: إني رأيتك في الجنة، وسأل عن العمل الذي يعمله، قال: ما توضأت وضوءاً إلا صليت ركعتين.

فعندنا سنة الوضوء، وعندنا تحية المسجد، وعندنا الرواتب، وفيه -أيضاً- صلاة الضحى هذا ممكن يصليها في البيت، وفيه -أيضاً- صلاة الليل. وصلاة الليل الشخص إذا صلاها بين المغرب والعشاء ولكنه أخّر الوتر؛ لأن الوتر لا يُصلى إلا بعد العشاء، أو صلاها بعد العشاء. وإذا كان يستطيع القيام آخر الليل فلا شك أن هذا أفضل؛ ولهذا الرسول ﷺ كان عنده أبوبكر -رضي الله عنه- وعنده عمر -رضي الله عنه- فسألهما، أبوبكر قال: إنه يصلي صلاة الليل قبل أن ينام، فوصفه بأنه حذر؛ يعني: يخشى أن يغلب عليه النوم ولا يُصليها. وعمر -رضي الله عنه- لما سأله الرسول ﷺ قال: إنه يُصلي صلاة الليل بما فيها الوتر يُصليها آخر الليل، فوصفه بالقوة. فوصف أبا بكر بالحذر، ووصف عمر بالقوة.

وبناءً على ذلك فكل شخص على حسب حاله، ولو أنه صلى صلاة الليل فيما بين المغرب والعشاء وأخّر الوتر إلى ما بعد صلاة العشاء فإنه يجوز له ذلك.

فإذن صلاة الليل لها ثلاثة أوقات، الوقت الأول: ما بين المغرب والعشاء. والوقت الثاني: فيما بعد صلاة العشاء. والوقت الثالث: في آخر الليل. أما الوتر فإنه لا يُفعل إلا بعد صلاة العشاء؛ سواء صلاه بعد صلاة العشاء، أو صلاه في آخر الليل. وبالله التوفيق.