الفتوى رقم (4643) من المرسل السابق، يقول: ما المقصود بالأمر بالعرف؟ في قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}[1]، جزاكم الله خيرا؟

الجواب:

        الشخص عندما يريد أن ينبه الناس على امتثال ما أمر الله به واجتناب ما حرم الله جلا وعلا، فإنه يكون سائراً في الأمر بما أمر الله به، وفي النهي فيما نهى الله عنه، يكون سائراً حسب الطريق الشرعي، فلا يسلك مسلك الإفراط؛ بمعنى: أنه يحمل الناس ويكلفهم مالا يطيقون، ولا يسلك مسلك التفريط بمعنى أنه يتساهل مع الناس إلى درجة حصول الخلل منهم في باب الأوامر، وحصول الخلل منهم في باب النواهي، بل يسلك مسلك العدل، فقوله تعالى: وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ معناه أنك تسير فيما تأمر به وما تنهى عنه تسير فيه على سنن العدل،كما قال الله جلا وعلا: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}[2]. وبالله التوفيق.